أمل وحلم: بقلم عبير محمود أبو عيد

 أَملٌ وحلم :

يا ليتني زهرة يفوح شذاها مسكًا في كفِّ الاخوان

فلقد ضاع الوفاء وفقدتُ الفرح المتبقي، ما عاد لي مكان

يا ليتني أَملًا أُعطره سنابل حبٍّ في قلب كل إِنسان

أَو باقةً من ياسمينٍ أَو قصيدةً من شِعرٍ ولها عُنوان

يا ليتني قرنفلةً تنبت بالروض لا تتغير على وجه الحنان

لأَمسح دموعًا حائرةً عن عيون كل الأَهل والأَصدقاء والخلان

يا ليتني ريشةً من بلابل بلادي، يرسم بي أَصدق فنان

أَو أَكون ذكرى في لائحة الشَّرق المنسيِّ في أَيِّ بستان

وأَحمل أَطيافًا، أَحمل عبيرًا من زنجبيلٍ وعنبرٍ وريحان

يا ليتني كتابًا في العصور الغابرة، لا يحملني طيَّ النِّسيان

أَو أَكون جنديةً في ساحات الوغى؛ كي أُدافع عن الأَوطان

يا ليتني ربيعًا يزهر دومًا، يمرح عند مداخل الخُلجان

أَو حبًا من لؤلؤٍ أَو بالبحر أَكون أَصدافًا أَو مَرجان

يا ليتني عنقودًا من عنبٍ أَو أَرضًا أَبناؤها شقائق نعمان

أَو موسيقا تنشد لحن الحب لفِلَسطين فيها أَشجانٌ وأَشجان

أَو أَكون عازفةً لآلةٍ موسيقيةٍ أَهواها أَلا وهي الكمان

سبحان من أَوجد فينا فؤادًا من أَحاسيس ومشاعر ووجدان

سبحان من وهب لنا العقل زينةً؛ كي نعبده في كل زمانٍ ومكان

يا الله، حقق لي بعضًا من أَحلامٍ جمعتها؛ فأَنت الواحد الرحمان

بقلم الأَديبة والشاعرة : عبير محمود أَبو عيد.

فِلَسطين – القدس.


تعليقات

المشاركات الشائعة