موسم العناق: بقلم أحمد الجبوري
موسم العناق
كيفَ جِئتِ؟!
وفي موسِم العِناقِ ذَبُلَت قُبلاتي!
جئتِ كَحبَّاتِ مطرٍ،
وُلِدت مِن غيمةٍ حُبلى بالرّبيع،
مَرّت بِلا مَوعدٍ
فوقَ أحلامي المُغْفِرَة،
لِتَمْحوَ إثْمَ الجَفاء بيننا،
وتَغْفِر للوِصَال صومَ أجْنِحَتِهِ عن الرّفْرَفَة،
نحن ضحايا همس الذّكريات،
ونحيب القصائد الغارقة في الدّموع
أتعرفينَ لِمَ أُسَابِقُ ظِلّي إليكِ؟
لأجْمَعَ رَمادَ الخُطَى المشتعلة شَوقاً
وأنثرهُ عِند اللّقاء مِسْكاً ينادي بِالعِناق
لأمْضي والقلمُ يَرتعُ بين أناملي،
فأنْسُجَُ مِن حَشرجةِ الحنينِ قصيدةً،
لا تأكلها مناجلُ الشّعراءِ،
لِتغرسي فيها حلمنا المقدّس
أحمد الجبوري
17/11/2025


تعليقات