حياء السماء: بقلم كاظم أحمد إحمد
حياء السماء
قبيل رحيله أهرق دموعه تشرين
حوار الصمت بلقاء الأرواح أبكاه
في صيف ثان بين التشرينين
على مسرح الشمس وأرجوحة القمر
بعد زهق الأرواح بحرائق الشجر
وتعريّ الأديم بشكلٍ مُلفتٍ للنظر
لَمْلَمَتِ السماء أثوابَ حُزنها
أوقدتْ في تراكمِها البرقُ
أيقظتْ برعدِها وجوهَ الرمادالعفيرة
سقط المطر العزيز
تلقفتهُ الأرضُ العاشقةُ بتوق و وجد
ابتلَّ وجهها وبدأتْ تَستحمُ
ثمّة هسيس يعلو في مسامعنا
أرواح تشدو بُعيد الهطول
نَنتظرُ خريرَ الماء يطرب مسامعنا
قد جَرَّ الهذيانُ ذيوله مدلهمًا
عادت الألوان تجري على ملامحنا
تشرين أقبلْ...
سئمنا القحطَ
جَفَّتْ مآقينا
كاظم احمد احمد-سورية


تعليقات