يا ايها الطريق: بقلم أنور مغنية
يا أيها الطريق
فيا أيها الطريق
أين صديقتي؟
أين خطوتي منِّي
من أين ليَ اليدا ؟
أين صوتي منِّي
وأين منها الصدى؟
أتذكرُ يوم مررتَ علينا ؟
أتذكرُ يومَ تعبنا وكم عانينا؟
وكيف كلّ ذلك صار سُدى ؟
أتذكرُ كم من الليالي
نامت على كتفينا؟
وكم هززنا مهدها بيدينا ؟
كم لحناً عزفنا وغنَّيتا
والقمرُ كم غرَّدا ؟
كم نجمة همَسَت فوق سريرنا؟
والورد بكى بدموع الندى
على جبينها ألفُ قمر
اجتمعوا عند شرفتي
يبكون من صار في الدنيا أوحدا
سفينة القلب تتقاذفها الأيامُ
سقطَ شراعها
وهامت على غيرِ هدى
هي اللغة وتفاصيل الحروف
وهي المعاني قبل أن تولدا
هي الغمامات وأسراب الحمائم
وهي اللهب في النار
قبل أن توقدا
حمَلَت من مجد الجمال قبساً
ولها من النعمان ثغراً وخدَّ ا
تهاوى الناسُ في وصف جمالها
استراحوا أمام محاسنها
وما نالوا سوى تمنُّعاً وصدَّا
أنا من كانت له حدائقها
وأزهارها تدنوا إليَّا
وكنتُ لها محراباً ومعبدا
لو أن النجوم لا تسجدُ لها
لقلتُ أن النجمَ اليوم قد ألحدا
د.انور مغنية 2025 11 03


تعليقات