صباحك ليس صباحًا: بقلم محمود احمد الحاج علي
صباحُكِ ليس صباحًا...
إنه زلزالُ أنوثةٍ يهدم ما تبقّى من توازني،
ويمحو من ذاكرتي فكرةَ النجاة.
شفاهكِ يا امرأة، ليست مجرّد حدودٍ حمراء...
بل حدودُ دولةٍ تحكمها الرغبة،
تسنّ قوانينها بالنظرات، وتنفّذ أحكامها بالقبل!
حين تقتربين،
تتغيّر الجغرافيا في داخلي،
تتحوّل المسافة بيننا إلى ميدان معركةٍ عطرية،
تتصادم فيها أنفاسنا كالسيوف،
ولا يخرج منها أحدٌ إلا منهكًا... لذيذ الهزيمة.
أنوثتُكِ لا تمشي على الأرض،
بل تسير فوق الوعي،
تسلبه بسكونها،
وتعيد تشكيل الرجولة فيي على طريقتها:
رجولةٌ تنكسر لتنهض من جديد... أكثر اشتعالًا!
يا امرأةً تزرع في الكلام شهقة،
وفي القبلة إعصارًا،
وفي النظرة نبوءة خرابٍ جميل...
كوني كما أنتِ،
عاصفةً تتجمّل بالحرير،
وجحيمًا يبتسم بأنوثةٍ قاتلة.
✍️... محمود أحمد الحاج علي ... سوريا


تعليقات