غيمتان ودمعة: بقلم مجدولين أحمد صالح

 غيمتان ودمعة

ذات اشتعال ..

غفت قصيدةٌ على شفاه الريح

ووشوشاتها تتقطّرُ من أصابع الانتظار

السماء تبتسم ..

حزيران لصٌّ يصطاد أمنيةً في وضح السكون 

ليغمز إشاراتِ المرور 

 ملتقم ضوء شارد ..

ترقباً لهطول الأمل ..

في مقهى دافئ 

انتظرنا الشوق ..

ليزفّني لعرسه المباغث 

و طفلتي البعيدة تمسك بفستاني الفستقي

والرغبة تعتلي يسارَ حلمها

الصيف مايزالُ في ضيافة القدر

ذات رواية ..

أخبرتني الجدّة ..

إياكِ أن تفتحي الباب للذئب 

وتنسي ليلى الصغيرة ..

لم يرعبني الذئب 

غبتُ في الممر الطويل 

وقبل أن ارتفع قليلا

سقطت ..

نصفي معلّقٌ في الفراغ 

وصوتك تدلى من وجهي   

ساعتي الملتوية للتوّ في الثانية عشر ..

لا تتوقف عن النحيب !!

وفي الواحدة والنصف ..

لا تتوقف عن النحيب !!

وتلك الصورُ الناعمة تمارس رقصتها الفلكلورية 

في قصري الزجاجي ببراعة 

لا تكترث لصخبي ..

لعرقي المبتلّ بملح الفقد 

وطفلتي التي لم تنجو 

عبثاً .. من ينزعك من وريدي 

صبري يفيض مني .. 

هاهو الليلُ ينجبني من رحم السهد

بلا ضماد ..

وملهمي الأسمرُ يسابق الشمس 

لربما راح يتلحّف طيفَ امراة

لا تنتمي إلى تاريخه ..

صرخاتٌ تعالت من رماد الحروف

من يوقظ شرودَ البحر من سباته

ويهبه شروقي ؟!.

ماجدولين أحمد صالح/ سورية



تعليقات

المشاركات الشائعة