عذرًا: بقلم سمية جمعة

 " عُذْرًا "


تأخَّرَ الوقتُ كثيرًا ..

وَ أُسبِلتْ جفُونُها المَساكنُ

في كلِّ مساءٍ..

تَسري أوهَامي 

في الخَيالِ وَ الذِّكرياتِ!

وَ لربَّما تتزاحمُ هيَ..

عندَ بابِ الذاكرةِ!

وَ نواصي الكلماتِ..

أُخذَتْ عُنوَةً لتلكَ الأخيلةِ

 نَضَّيْتُ الحنينَ عن جَسدي

وَ جاهدتُ سطوةَ النَّفسِ

أزاءَ وجوهٍ صفيقةْ

في عُريِّهَــا

و إلْحَافِ حقيقةٍ وحيدةْ

إلْحَافُكَ أنتَ!

بَيدَ أنَّ جِدارًا كَتيمًا يَفصلُني عنْ دَويِّ الوقتِ، ألْتَمِسُ المسافةَ بينَ وَجدي وَ نبضِكَ، فَلا أجدُ أثرًا !

لا أنتَ مُعلَّقٌ بِسَمَــا، 

وَ لا في قُربٍ سَرمَدي!

باللّٰهِ دُلَّني

أَنَّـىٰ الوصالُ وَ أنتَ..

في أطرافِ الدُّنَـا؟

تَبَّتْ لُغَةٌ..

هَلوسَةُ هاجسٍ صَموتٍ 

هَشَّـةٌ في بوحِهَــا

خَانَهَا التَّعبيرُ

في هَمسةِ عَزاءٍ

زَمنَ التِّرحالِ

أ لِذاكَ طَوَاني النِّسيانُ

وَ لا أعرفُ مَنْ أنتَ

تُرَىٰ..

هَلْ أنتَ العُمرُ في حَلِّهِ

وَ تِرحالِهِ

أمْ بِداياتُ سِنينَ القَهرِ

سأتركُ للقلبِ مُوسيقَا وَجعٍ،

وَ لَكَ الإصغاءُ

فَمَنْ يَدري  

قدْ يُلْهِمُكَ أسـَايَــا 

حِكايَةً جَديدةً!

مَسارًا لا يَعتَريهِ حَزَنْ 

وَ قدْ نَلتقي ذاتَ مَرَّةٍ

وَ يَتركُنا القَدرُ.. 

عاشِقَينِ بِلا زَمَنْ!


( سمية جمعة/سورية)



تعليقات

المشاركات الشائعة