هدهدات صارخة: بقلم كاظم أحمد أحمد
هدهدات صارخة
صمتتِ الثغور والمدامعُ تحجرت
فقدٌ على فقدٍ و القلوب ترزخ
تساقطتْ على الفراق الأحضانُ
منْ لظى نارِ الرياحِ على الأفراخ
احتار لحاء الجذور بين الطين و الخشب
كما تداعتْ عَنِ الصخور الأترابُ
انكشفت عَوراتُ السفوح والتلال
أمام صَلعةِ الأقرع في الشمال
فَتَعفر رأسه بالرماد بعد تيممِ المطر
نَوحٌ على نَوحٍ قد علا القممَ
الجنازات شتى على المُحيطِ ومدِّ النظر
كلّ ما حمل الجلمود قضى
شجر باسق و شجيرات وظل وارف
وبادرات و خرير مياه ينابيع وتكتكاتٌ
فلورة نبات وحيوانات ...
لكن بعضها ما زال حيًّا في الذكريات
سَجَلَ التاريخُ غفلة العالم عن حبيباتي
أمُّ الطيور والعيسوية والأعشاش
وحكاياتُ هجرةِ الطيور العالمية ...
قد ننسى
لكن الهدهد لا ينسى..
كاظم احمد احمد-سورية


تعليقات