رحم الزمان المخملي: بقلم سيف علوي
رحم الزمان المخمليّ
أمي إذن
أنقى القصائد إذ تُبرعم في دمي
فتدسّ فيه طزاجة المعنى العطيرْ
منظومةُ الألوان في ريش الفراشة
إذ تزيغُ فُجاءةً و تروغ في رعشاتها
تحت الضياء
أضمومةُ البَسمات تفترع
الشفاهَ الظامئات
لقطرة الجذل الأخيرْ
أمّي إذن ذاك المدى الممتدّ
من نغم الحياة
منذ انبثاق لهيبها حتى انفجار الأسّ
في نُظم البهاءْ
تجني الزّمانَ جميعَهُ أمّي إذن و تعيد
سَكْبَه في نجوم دافقات من صفاء جبينها
و تُعدّ لي أنشودَة الإيمان فوق موائد الذكرى
و نحو الله ترشدني اعتدالي
في القعود و في الصعود
و في المسيرْ..
أمّي إذنْ وردة الرّوح النّضيرةُ
ما ذوَتْ قطّ الخصوبة عن براعمها
و ما نفدتْ بخضرتها ترانيم البداية والختام
أو عطِبتْ بمبسمها مِضخّاتُ العبيرْ..
هذي هي الأمّ قد بزغت في الكون
أفصحَ من شموس الكون
من ألق الكواكب
و التماعات البُدورْ..
أمّي إذنْ
للبؤبؤيْن بصيصُ فجرٍ من حريرْ
هلاّ فتحت مَشيمة الميلاد ثانيةً
هلا أعدتِ وليدكِ من أقاصيه الشريدة
في الأماكن و الزمان
إلى رحم الزمان المخمليّ إلى المهد الوثيرْ
و هل خلّصْتِني من أحبولة العمر المراوغ
من شراك الموت يأتي
أو أباطيل الحياة؟!
___________
سيف.د.ع
تعليقات