اصداء ما تبقى: بقلم ولاء القواسمة
أصداءُ ما تبقّى
ظننتُ لوهلة أنني لستُ من فصيلة الدم الأحمر، أو ربما مخلوقة فضائية، أو حان وقت قيام الساعة.
مع هجوم حبّات البَرَد بكثافة التي جَرَحَتْ وجهي وآلمتني، وتلف الباب الذي فشل في حمايتي من مباغتة السيل العارم، وخطر السقف الخشبي الموشك على السقوط، وصوت خطواتي المكتومة غير المتوازنة وأنا أبحثُ عن مَخرج، وصرخاتي المخنوقة عندما اخترقَتْ أسياخ الحديد قدمي.
سوس الحزن نخر قلبي، جرحي امتلأ بملح دموعي، قروحٌ في قلبي، وحروقٌ في روحي، كلاهما بليغ، ليلتي مُدلهمة بِثوبِ الغدر الحالك، تيَّار ألم الخيبة بداخلي لا يهدأ، لو وُصِلَ بالأسلاك لأَحدَثَ انفجارًا كونيًّا، أحلامي ضاعت بين العتمة والريح التي أَطفأَتْ جميع القناديل من حولي، وطريقي الترابي المُوحل مرشوشٌ بأنفاس الرعب.
رغم كل هذا لم يقفز اليأس على ملامحي؛ فهناك شيءٌ يسكن أعماقي، بعد أن لاحَ في الأفق مشهد ظل تلك الشمعة الخافتة الراقص على أحد جدران بيتي، والذي أثارني، وغمرني بشعورٍ ما يدفعني للأمام.
✍️: ولاء القواسمة
29/4/2025
تعليقات