الليل وقطار الحزن: بقلم محمد شداد

 .الليل و قطار الحزن

*******************

متى ما سمعتُ منادياً...

نهاراً أم ليلاً، هرعتُ، 

تحملني الصبابة على عجلٍ...

  شوقاً لرؤياها!

أحدق في الوجوه فلا أرى...

سوى حزني بين أحزانٍ. 

ثم يضيع حلمي الجميل بين المقاعد و البشر...

و لحظات الوجوم التي تتوسد الألم

و ساعات الإنتظار الموسومة بالمللْ.

يطول انتظاري... 

رغم أني أدرك عودتها مرهونةً بالربيع

فيا أيها الصيف ماذا دهاك ليتك ترحلْ. 

فأنا أتوق لمنٍ يطفيء ظمأ التباريح

في ساعات السكون... 

في أماسي المطر!

  أتجول على مراتعٍ كنا نألفها...

  فيا لذكراها...

فأمر بدارهم علني أرى طيفاً يناديني

لكن ما لي أراك يا عين تكتحلين بالحزن

كلما مررتُ بدارهم تذرفينْ؟

و ما شوقي إلاّ ورداً كنت أزرعه...

سل الندى بالله كيف بالأمس معاً سقيناه؟

يا شذى الورد الجميل ببابهم... هل تذكرني؟

أنا الذي ما طاق الفراق لحيظة...

أنتم شمسي و هجيري و ظلالي.

لو الدمع بحوراً لسكبته...

مرةً من أجل عينيكِ و أخرى للوصال.

***************

محمد شداد/ السودان



تعليقات

المشاركات الشائعة