جراح منفية: بقلم ميسون يوسف نزال
جراحٌ منفيةٌ
على تخومِ وطني الجريح
قناديلٌ السلامِ خافتةٌ
سيوفِ الغدرِ صاعقةٌ
كلُّ أسماءِ الأزقةِ والشوراعِ
تحت سنابكِ الظلمِ
بلا ملامحَ واضحةٍ .
في وطني تسقطُ حروفُ الراءِ سهوا
وتعودُ إلى مكانها جارحةً
يشتهي أطفالُه رحلةَ صيدٍ
بينَ شظايا الحربِ
لأحلامِهم الضائعة .
إلى متى تُصعقُ أناملُ البراءةِ
تحت نعالِ الظلمِ الجائعة .
في وطني.. رغيفُ خبزٍ واحدٍ
يُقسمُ على ألفِ من البطونٍ الخاويةِ .
تُداسُ حقولُ القمحِ
بأنياب العدوِّ.. كجائحةٍ..
في وطني.. الأرحامُ تتفجّرُ
كينبوعِ حزنٍ متدفقٍ
تتبرعمُ خلفَه بساتينُ الياسمينِ
دونَ رائحةٍ...
في وطني يُجبلُ اللونُ الأخضرُ بالأحمر .
تتبعثرُ أوراقُ النزوحِ بين الجنوبِ والشمالِ
تتأرجحُ الأرواحُ بين موتٍ وسحقٍ
ودهسٍ دونَ رحمةٍ كأنها جثثٌ سائحةٌ..
في وطني.. يُترجمُ الموتُ بأكفانٍ
على ضفافِ القلوب
كأثوابِ زفافٍ مالحةٍ...
في وطني لا تجفُّ الدموعُ ولا تُكسَرُ الانوفُ
بل تبقى جميعُ الجباهِ واقفةَ .
ميسون يوسف نزال / فلسطين
تعليقات