رثاء: بقلم مدحت عبد العليم عبد القادر رسلان

 رثاء

العلامة المحدث 

أبو إسحاق الحويني

رحمه الله


أبا إسحاقَ أبكيتَ العيونا ....... وأسبلتَ الدموعَ بنا هتونا 


وألَّبتَ الجراحَ  على فؤادي ......... وأفئدةِ العبادِ الصالحينا 


 تخذناكَ بذي الدنيا دليلًا......... وقد عفتَ  الطغامَ القاسطينا 


فقيلُك سيدي بِرٌّ ورُشدٌ .......... وهديُكَ مثل هدي السالكينا 


أبا إسحاقَ كم دمعتْ  عيونٌ ....... لفقدكَ يا إمام المهتدينا 


نشرتَ لسنةِ الهادي زمانًا ........ وكنتَ مُمَسِّكًا بالنصِّ دينا 


كلامُك جوهرٌ وجُمانُ دُرٍّ .......  تفرَّدَ بالجمالِ وما نسينا 


لصوتك في الورى سمةٌ تبدَّتْ ... .. ووقعٌ منه قرَّ السامعونا 


تسوقُ العلمَ والآدابَ طُرًّا ...... فتكشفُ همَّ من أمسى حزينا


 وتدعو الناس للحسنى جميعًا ....  وتخشى اللهَ ربَّ العالمين


 وتمنحُنا الثباتَ تقولُ صدقًا........ وكم تأبى  قناتُكَ أنْ تلينا


 وسرتَ وراءَ أحمدَ لم تُبالِ .... بمن خدعوا الورى أو  راوغونا


 وكم بينت للسننِ اللواتي ....... أتتنا عن إمامِ المرسلينا


لسانُكَ لم يقل الا صوابًا  ..... وقولُك وافقَ  الحقَّ المبينا 


وإنْ ننظرْ إليكَ نزدْ يقينًا ........ ونذكرْ  ربنا متقربينا 


فسمتُكَ يتركُ النفسَ بحالٍ .....منَ الإخباتِ يدري الناظرونا 


وسحنتُك الزكيةُ في البرايا ..... يشعُّ النورُ منها قد  درينا 


ولكنْ أوجهَ العُذَّالِ دومًا........ عليها غضبةٌ  هل تعرفونا 


فإنْ تنظرْ بأوجهِهم تجدْها ..... بحالٍ لا يسرُّ الناظرينا


 مدحت عبد العليم عبد القادر رسلان



تعليقات

المشاركات الشائعة