دوران: بقلم شريف رشاد

 دَوَران


(١)


مُسْتَيْقِظًا...

قَبْلَ الصِّيَاحِ

أوقِظُ القِطَّ الِّذي بِجَانِبي،

تلْبَسُنِي الثِّيُابُ،

يَحْتَسِي الصَّباحُ قَهْوَتي،

بِكُلِّ هِمَّتي

سَأشْكُرُ الإلهَ أنَّنِي 

أُتَابِعُ الحَيَاةْ!


(٢)


يطيحُ بِي السريرُ  لِلطَّريقْ،

حِذائِيَ العتيقُ

يُحْكِم الخِنَاقَ حَوْلَ أرْجُلِي،

يَمَلُّنِي المَسِيرُ...

أَنْحَنِي

لتُشْعِلَ السَّجَائِرُ الشِّفاهْ


(٣) 


يَرِنُّ صَوْتُهُ القَوِيُّ آخِرَ النَّفَقْ

بِبَطْنِهِ المَليءِ بالقُروحِ،

والزحامِ،

والعَرقْ

أُلقي بجثتي بهِ

ووجهتي إذا مضى لمنتهاهْ


(٤)


أُكَمِّلُ الفَرَاغَ في تَقَاطُعِ الجَرِيدَةْ

تَسْلِيَتي الوحيدةْ،


وفَوْقَ مَكْتَبِي

تَسِيلُ حِفْنَةٌ مِنَ الرِّمالِ

_كَمْ عَدَدْتُها_

تُخْبِرُنِي

كَمِ انْقَضَى مِنَ النَّهارِ،

أخْتَفِي...

فيَمْلأُ الدُّخانُ دَوْرَةَ المِيَاهْ


(٤)


فِي آخِرِ اليوم

أعُودُ مُتْعَبًا

مُسْتَلْقِيًا...

يئنُّ تحتيَ السَّريرُ،

يَسْتَحِثُّني الضَّمِيرُ 

أنْ أنَامَ...؛

كَيْ أقُومَ فِي الصَّبَاح!


#شريف_رشاد


من ديوان #لعلي_أبلغ_الأسباب


تعليقات

المشاركات الشائعة