تمضي الى اقصى نقاط اللامرئي: بقلم سيف الدين علوي
تمضي إلى أقصى نقاط اللاّمرئيّ
من الفتنة - ما لا ينتبه إليه الرّاؤون
من زوايا ظلّ أنوثتها
و تطرحه في الضّوء..
تلك المرأة ترسم أنثاها عمقَ أنوثتها
و تختصر ألفَ امرأةٍ أخرى..
تلك المرأة تتلقّـط ذاك المُهملَ من ذاكرة الملهوفين الملتاعين:
بقعةَ ضوءٍ لقفا وجهِ امرأةٍ تخدعنا وجهةُ وقفتِها و تراوغنا لفتتُها نحو الغيْب ..
خصلةَ تَفْلت من سرب جدائل مرصوصات الصفّ..
قلما يحتلّه بعضُ أناملها
و باسمتاع فظ تفـتضّ شقوقَ الحرمان..
مساحةَ عِقْـد تحجب واسطتَه عزلةُ مملكةِ النّـهد عن عزلة مملكة الآخر..
قدَمًا تختبر بطراوتها موسيقى رغوات البحر..
بصمةَ ما قبل المَحْو على الرّمل..
يَديْن لهما رائحة بيضاء، و ناعمتيْن
على إحداهما ساعةُ حُسن فوق المعصم
تؤرّخ فتنـتَها ديمومةُ ذاك اللّون..
شفتيْن تشفّان عن إغواء نشيد ..
عَـبْرة يطعنها رمش، وهي معلّقة
في حَرْبته تتلألأ بالمعنى..
فستانَ قَـوامٍ أهيفَ يرقص تحت نُضار النّور..
قهوةَ ما بين محيط الفكرة و احتمالات ترشّفها..
وجهّا ينبت في موضع حدقتيْه النعناعُ..
جديلةَ شعر تتحسّس رحيقَ سماءٍ
من خَلل رِهامٍ يأتي لتوّه متلفّعا طزاجتَه البكْرَ ..
حوافرَ خيلٍ تُوري عتمَ التاريخ الرّاهن قدْحَ البدْء..
ماذا هنالك أيضا؟
أشياء لا تأتي عليها الذّكرى
تسقط من حـسبان الشعر...
_________________
سيف الدّين علوي
تعليقات