أراك شاكٍ: بقلم انور مغنية
أراك شاكٍ
أراك شاكٍ أسير الهجر والبعدِ
فمَن حماك ترى من لوعةِ الجاني
إنَّ المواجعَ في جنبيك تُبلغُني
أنَّ البكاءَ على ما ضاعَ أبكاني
أرجعتني للأماني والذكر السالف
ما كان من أمرِهِ بالشوقِ ناداني
والعينُ تأبى أن تُريقَ دمعتَها
ما كان من دمعِها إلا وأعياني
وكم وقائعُ حلَّت وانقضَت عدداً
قد أوجعتني بأوجاعٍ بوجداني
وكم نهاني عقلي في يوم اللقا
فالعقل ينهاني والقلبُ أغراني
والقربُ في بعدٍ والقلبُ في تعبٍ
كلٌّ أتاني بوصلٍ ثمَّ عاداني
فكم رغبتُ بوصلٍ والوصلُ عفا
عن وصلِهِ إلا وذاك أشقاني
والروح تأمرني يوماً وتتعبني
بحِملِها وتعود ثمَّ تنهاني
فتارةً علَّةً في أوْجِ ثورتها
وتارةً تعتلي دنيا سليمانِ
وتارةً يأتي طرفٌ يعاتبني
والطرفُ جفنٌ موصولٌ بأجفاني
أرخيتُ وصلَ حبال البالِ في بئرٍ
أُرخي البقيَّة من عمري فتنساني
أبطأتُ بالخطوةِ ومن معي وصلوا
حتى من سابقتهُ تخطَّاني
إن قلتَ أن جزائي ما فعلته بي
فقل سلاماً على قلبي وحرماني
د.أنور مغنية 2025 02 21
تعليقات