لأجلك: بقلم أسماء دحموني
لأجلكَ تهونُ الدنيا وما فيها
وحتى روحي، إنْ رغبتَ، لكَ أُهديها.
بِقُرْبِكَ أنا مَلِكَةٌ بتاجِها وَجَواريها،
وإنْ شِئْتَ حياتي بَيْنَ يَدَيْكَ أَرْمِيها.
عُيُونُكَ، بَسْمَتُكَ، فِي مُخَيِّلَتِي أَرْسُمُهَا،
وكلُّ كَلِمَاتِ العِشْقِ لَكَ أُهْدِيها.
عِشْنَا أَيَّامَنَا بحُلْوِها وَمُرِّها،
وقِصَّتُنَا الجَائِشَةُ حتى الجمادَ يُبْكِيها.
أَعْشَقُكَ، لَحَدِّ اليومِ في فُؤَادي أَنْقُشُها،
وحِكَايَتُنَا بدمُوعِها وَابْتِسَامَاتِها، كما تشاءُ نُسَمِّيها.
غَارِقَةٌ... أَلْفِظُ أنفاسي، فَأَمْسِكْ بيدي وساعِدْني،
دُونَ السؤالِ عمَّنْ وَأَدَ أحلامَنا ومَنْ سيُحييها،
ولا عمَّنْ أَضْرَمَ النَّارَ ومَنْ سيُطفيها؟
فَلَيسَ يُجْدي الآنَ بَحثٌ وَلا لَومٌ، فَالدَّمعُ جارٍ، وَالقُلوبُ تُناجيها.
فَإمَّا تَعودُ لِتَحيَا بِروحي مُكرَّمًا، وَإمَّا تَدَعْني لِلرِّياحِ تُذَرِّيها.
يا مَنْ يرفعُني لأُحَلِّقَ عاليًا، ثمَّ يتركني،
وَحيدةً في سماءٍ شاسعةٍ، أَفْرِدُ أجنحتي ثم أَطْويها.
ألم تَرَ أنَّ نظراتِ عينيكَ تُغْرِقُني،
وسوادَها يَحبِسُ أنفاسي ويُرْديها؟
يا مَنْ ظنَنْتُكَ روحي، نفسي وحاميها،
مجردُ سرابٍ أنتَ، تُنْعِشُ الروحَ مرةً ومراتٍ تكويها!
لكَمْ وعدْتَني مِنْ وعدٍ لا وجودَ له،
فَبَنَيْتُ قصورًا وصوامعَ فوقَ الرمالِ أُؤويها!
وكم وَرْدًا أَحْمَرَ فَرَشْتَ في طريقي لأمشيها،
وبدلًا من إسعادي، هذه الروحَ، لكَمْ أنتَ تُؤْذِيها!
كَفَاكَ لَعِبَ دورِ عَنْتَرَةَ العاشقِ معي،
كَفَاكَ نَسْجَ أحاديثَ زائفةٍ لا تَعنيها.
كَمْ أَلَّفْتَ قصصًا وخرافاتٍ لتحكيها،
وكم صَدَّقْتُها حينَ كُنتَ لي ترويها.
كُلُّ الأَمانِي بَعْدَ عَيْنَيْكَ وَهْمٌ وَكُلُّ الطُّرُقِ بِلَا هُدَاكَ مَآسِيهَا
فاِرْجِعْ إليَّ، فالحياةُ أضحتْ كئيبةً بساعاتِها وثوانيها،
اِرْجِعْ، سعيدًا كنتَ أمْ مُطْرِقًا، فرُوحي أنتَ مَنْ يُداويها،
اِرْجِعْ، فلا طَعْمَ للحياةِ بدونِكَ، حياةً لستَ أنتَ فيها!
💔أسماء دحموني من المغرب 💔
تعليقات