وتزهر الكينا: بقلم ولاء القواسمة

 ‏

‏وتزهرُ الكينيا

‏أذكرُ كيف كان جلوسنا

‏قرفصاء نصف دائرة

‏تحت شجرة العنب 

‏الممتدة بشقاوة

‏المتكئة على جدار بيتنا الكستنائي 

‏وهي تسجل على حباتها كل دمعة..

‏وضحكة مررنا بها 

‏وأشعة الشمس العامودية 

‏تنفذ من بين أغصانها 

‏رغم كثافة الأوراق 

‏وتخزن بين عناقيدها الناضجة 

‏صولاتنا وجولاتنا في الفناء

‏نكتفي بعطر التراب 

‏بعد سقي الحديقة 

‏ومع اقتحام تنين ضخم

‏يضرب بذيله كل شيء حوله

‏سقطَ فتاتُ أسرتنا مؤقتا 

‏على مائدة الاعتقال

‏التقت نظراتنا في صمتٍ مشدوه 

‏علق صراخنا في الهواء

‏بعد كل هذا نبقى 

‏نحن العناوين الكبيرة

‏في أعلى صفحة الجريدة

‏لم يُخدش مشهدنا المألوف 

‏بل يُضاف إليه

‏تآخي داليتنا مع جارتها الجديدة

‏وطائر فينيقٍ وُلِدَ من الرماد 

‏تهتف الريح باسمه 

‏كلما نفض جناحيه

‏✍️: ولاء القواسمة 

‏19/3/2025

تعليقات

المشاركات الشائعة