هذي دمشق: بقلم مروان كوجر
" هَذِي دِمَشْقُ "
قُولِي دِمَشْق أتَنْحَني لأَذَاكِ
كلُّ الطغاةِ تَكَاَلَبْت لِعِدَاكِ
قومي انهضي من ظلم ليلكِ وانفري
فكِرَامُ عزُّكِ قد أتت لِحِمَاكِ
كَمْ دَمْعَةٍ ذَرَفَتْ بقَهْرِكِ تَشْتَكِي
وبكت لظُلْمٍ مُبْحرِ بِدِمَاكِ
آهِ دِمَشْقُ لَكُمْ نَظَرْتُكِ جَازِعًا
وَحَسِبْتُ أَنِّي مُقْبِلٌ لِعَزَاكِ
الْيَوْمَ تُشْرِقُ زَهْرَةٌ فِي صُبْحِهَا
وَالْيَاسَمِينُ مُعَطَّرٌ لِمَسَاكِ
عَادَ الرَّبِيعُ أَيا دِمَشْقُ مُبَشِّرًا
سَحَرَ الْوُجُودَ بِحلَّةٍ لِحَلَاكِ
يَا شَامُ
يَا شَامُ أَرْضكِ بِالْمَحَبَّةِ تَرْتَوِي
كَيْفَ المَسَرَّة كُرِّسَت لِجَفَاكِ
إِنِّي بِفَأْلٍ أَنَّ عَهْدَكِ عَائِدٌ
وبناة مجدكِ تعبر الأفلاك
كُلُّ الدِّمَاءِ رَخِيصَةٌ فِي بَذْلِهَا
نَـادَتْ لِحُرٍّ قَـادِمٍ لِفِدَاكِ
دَمْعُ اللِّقَاءِ مُخَضَّبٌ بِمَشَاعِرِي
مِنْ فَرْطِ حُبٍّ جَامِحٍ بِهَوَاكِ
كَمْ عَاشِقٍ يَدْعُو بِسِرِّهِ خَاشِعًا
بِالْحِفْظِ تَبْقِي رَايَةً لِمَدَاكِ
بَرْدَىٰ إِلَى الْفَيْحَاءِ يُكْمِلُ عُرْسَهَا
وَالْقَاسِيُونُ سيحتفي كَرُبَاكِ
يَا قَلْبُ ❤️ أُمِّي كَيْفَ لِي مِنْ خِلَّةٍ
كُلُّ النُّجُومِ سَوَاطِعٌ بِسَمَاكِ
هَذِي دِمَشْقُ
هَذِي دِمَشْقُ وَعَبْرَ أَقْدَمِ مَوْلِدٍ
تَأْبَىٰ السُّقُوطَ وَخَصْمُهَا لِهَلَاكِ
اللهُ أَكْبَرُ كَمْ أَتَتْكَ شَدَائِدٌ
كانت بِقَصْدٍ هَمُّهَا لِفَناكِ
كَمْ طُغْمَةٍ كُسِرَتْ بِخِزْيِ رَعِيلِهَا
فَرَّتْ تَوَلَّى الدِّبُرَ بَعْدَ شِفَاكِ
قُومِي دِمَشْقُ لِثَوْبِ عِزِّكِ وَانْفَلِي
رَايَاتُ مَجْدكِ أَزْلَفَتْ لِعُلَاكِ
بقَلَمِ سُورِيَانَا
السَّفِيرُ د. مَرْوَان كُوجَر
تعليقات