بشائر الخير: بقلم مروان كوجر
" بشَائِر الْخَيْر "
أَنَا كالأرْضِ لَنْ أَبْرَح مكاني
فَأَمْر الله مَنْ سوُّى بَنَانِي
أَنَا السُّورِيُّ وَالْأَشْرَافُ إِسْمِي
أَنَا الْأَسْيَادُ فِي أَرَضِ التَّفَانِي
بِلَادِي كَمْ تَجَرَّعتِي الْبَلَايَا
ونار البطش قد طالت عناني
ألا فَلَتَعْلَم الظَّلَامُ أَمْرًا
بِأَنَّ الْحَقَّ لِلْمَظْلُومِ دَانِي
فَلَوْ كَانَ الدَّوَامُ نَصِيبَ مُلْكٍ
لَكَّان لِقَيْصَرٍ أَْنْ يَبْقَى هَانِي
كَمَا الْأَشْجَارَ لَنْ تَبلغ عَنَاناً
رمتها الريح أرضاً في ثواني
فَلَا مَلْكٌ يَدُومُ وَلَا عَبِيدٌ
فَمُلْكُ الْأَرَضِ وَالْمُلَاَّكَ فَانِي
فَغَيْرَ اللهِ لَنْ يَبْقَى مَلِيكَا
وَكُلُّ الْخَلْقِ لِلْأَقْدَار حَانِي
وَكُلُّ الكون رَهْنَ الْأَمْرِ يَبْقَى
إِلَى مَا شَاءَ رَبُّكَ أَنَّ نعَانِي
أَتَى يَوْم البشائر يَا بِلَادِي
فَهبِّي من ظلامك لن تهاني
أنيروا الصُّبْحَ مِنْ قِنْدِيلِ حُبٍّ
رِيَاحَ الصُّبْحِ كانت فِي رِهَانِي
أَنَا قَلْبٌ بدفقِ الْحُبِّ يَسمو
دَم الْأَعْرَاقِ تَسْرِي فِي كِيَانِي
فَلَا بالفرقة العمياء نرقى
ولا بالهدم أن ينجو مكاني
ألا فلننبذ الأحقاد منَّا
فنار الثأر لن تجدي الأماني
فراغٌ الروح قد عاشت سواداً
على الآلاف كم كانت تعاني
شموخ الشيخ والجولان صاحت
عدوُّ الله في الأرجاء باني
كما في القدس لن نرضى ذليلاً
روى التلمود من أحقاد جاني
فَهَبُّوا يَا بُنِّيَّ أُمِّي لِجَمْعٍ
فعود الجمع بالتفريق واني
بِقَلَمٍ: الْمُسْتَشَارُ الثَّقَافِي
السَّفِيرَ .د.مروَانِ كَوَجْرٍ
تعليقات