سوق العبيد: بقلم: بقلم بشرى طالبي

 سوق العبيد 


أخرسوا كلماتي ...

فنطق صمتي ...

واعتقلوا حروفي...

فثارت مِحبرتي ...

حاولوا صَلب أفكاري ...

ونصبوا مشنقة لأشعاري ...

فانتفضت سطور أوراقي ...

و تمت بيعة قلمي،  

أميرا... باجماع كل الشعراء...

تسلم قلمي عرش الكلمات ...

فأثار الرعب بين الرعية ...

واستنفر كل السلطات ...

لم يستسيغوا المنصب الجديد ...

حاولوا عزله بالنار و الحديد ...

لقد أصدر مرسوما يقضي،

بإغلاق سوق العبيد ...

في ساحة الحرية،

أمام مبنى العقيد، 

تجمع كل الإماء و العبيد،

وطالبوا بفتح سوق جديد...

وقف القلم مشدوها حائر ..

سقط القلم،

أصابه سهم غادر ...

مدت قافية يدها،

اسنده حرف قائم ...

حاولوا اسعافه،

لكن الجرح غائر..

جاؤوه  بنعش فاخر .. 

دفنوه بلا كفن وبلا ساتر ..

صاحت لموته الأفكار... 

وناحت لفقده الأشعار...  

وضعوا فوق نعشه الأزهار ..

أقاموا مراسيم العزاء ظهرا،

واحتفلوا ليلا، 

بوفاة... قلم الأحرار ...


✍️بشرى طالبي/ المغرب



تعليقات

المشاركات الشائعة