غناء للفرح: بقلم مريم مهدي تمسماني

 غناء للفرح


أنا لا اريد أن أموت

موتة بطيئة

أريد أن  أحيي حياة 

بالطول   بالعرض

وأترك  من  خلفي 

كل الخطايا و الجرم 

ورماد الحروب

وأمضي


انا أريد 

ان أعبر الزقاق البحر

كل يوم.. في نفس الساعة

أن أنتشي الفرح مساحة

على   طول   النهر

وأن أسبح فيه مرتين


كم أعشق 

الصباحات الندية

ان اردد بصوت ناعم

 أشعار الحب

قصائد الغزل

أن أنظر  في عيون الزا

وأغرق

 ان تنتشي روحي 

  واسبح لملك الله

وأمضي


كل يوم جديد

 أمسح الروتين

بمنديل الزمن اللامع

 بفعل الماضي

 بلونه الأبيض و الأسود

وازينه بالفعل الحاضر الملون 

وعلى زوايا الشوارع

أنثر ورودا ... زهورا

بنفسجا  ... قرنفلا

وألوح بالحب لكل المارين

ابتسم ابتسامة عريضة

تأكل وجهي 

فأغوص في الزحام 

وأمضي


انا لا أرفض الحب

قلبي نضير أخضر

عيوني بريق لامع

تختالني ضحكات

تعيدني طفلة

تشهى أن تلون شفتيها 

بقضم غزل البنات


أنا في كل يوم 

أرافق سرب الطيور

أطير  و  اطير

مع أحلامي المتجددة

 فوق البوغاز 

بلا تأشيرة سفر

بلا اختام جمركية

أجدد العهد بين الضفتين

وأتمرد على أحكام جاهزة

فانتصر....ثم أمضي


تعليقات

المشاركات الشائعة