أرواح عابرة: بقلم مهدي خليل البزال

 أرواحٌ عابرة .


طافت بنا  فوقَ العُلا عندَ الشّفق 

أرواحُ  قِدِّيسينَ  تمشي  بينَنا .


تنسابُ تلكَ الرّوحُ تحنو مرّةٌ

ما فارقتنا بلْ تسامَت قربَنا .


هبَّ النّسيمُ الحرُّ يُلقي عنبراً

هل بارَكت أنسامُ نورٍ جمعنا. 


أم أنّها اختارت سحاباً عابراً 

يلقي تعاويذَ الهدى من فوقنا .


يا  عابراً سلِّم على من فارقوا

همْ  إخوتي كنّا  معاً في بيتنا .


سلّم على آل النبيِّ المصطفى 

في كلِّ بيتٍ حبُّ طهَ عندنا .


أخبِر شبابَ الحيِّ أنّي ذاهبٌ

فليَحمِلوا تلكَ الوصايا  بعدنا .


لا تركنوا للظُّلمِ عُدّوا واستعِدوا

إنَّ   خيرَ  الزّادِ  حتماً زادَنا .


من خضبِنا  نورٌ  سماويٌّ  نزَف

لولا دماءُ الطفِّ  صدقاً ما لنا .


في خضبِنا  الحرّيةُ  الحمراءُ نروي

أرضنا شوقاً وفيضاً  للقنا .


 أما الملاكُ  الحُرُّ  يعدو  جانباً

يلتفُّ قربَ الحيِّ يُحصي دورَنا .


أرواحُنا  ملكٌ  لآلِ المرتضى 

والصورةُ الأحلى احتواها حيِّنا .


في بيتنا يا جارُ  هذا  مُعجمٌ

علِّم  بهِ  أجيالُ  تأتي  بعدَنا .


قصيدتي لأرواح الشهداء الذين يدافعون عن شرف الأمم في وجه الظلم والعدوان .

شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

الرقم الإتحادي 2016/037

12/8/2024.



تعليقات

المشاركات الشائعة