رسالة الى اصنام الفضاء الأزرق: بقلم فراس العباس
- رسالة إلى أصنام الفضاء الأزرق :
يتابعني بصمتٍ من بعيدِ متابعة المربّي للمريد !
و يستقصي علومي باهتمامٍ
كبصّاصٍ يفتّشُ في بريدي
يرى شكواهُ في طيّاتِ بوحي
و يجبُنُ أن يوقّعَ كالعبيد ؟!
فأقلعْ عن متابعتي .. فإني
لأمقُتُ كل خوّارٍ بليدِ ...!!!
..........
لماذا تقتني الجوّال ؟ قل لي
به تلهو و تعبث كالوليد !
أتُنشِأُ صفحة لتنام فيها
و تصحو في متاهات و بيد ؟!
و تقعد بعدها صنماً خمولاً
و تقفلها بغالٍ من حديد
فإن كان الذي تخفيه خيرا
فشاركنا ، لننعمََ بالمزيد
ملفّ عامرٌ لو كان حقّا لأتحفنا بمنتوجٍ مفيد
شهاداتٌ و ألقابٌ أراها منضدّة كما العقد الفريد
و أحسبُ جُلّها أسفارَ حِملٍ
تُبهرجُ عقدة النقص الأكيد
........
على الغثّ الرديء لنا حضور
كإقبال الجراد على الحصيد
و آهاتٌ على صفحات ( أنثى )
لما تبديهِ من صدرٍ و جيدِ
و آفاتٌ تساقطنا عليها
كما يقع الذباب على الصديد
و إحجامٌ عن العسل المصفّى
و إعراضٌ عن القول السديد ؟!
هو الكبر المعشعشُ في نفوس
على عُقَدٍ من العصر الجليدي
فمن سلفٍ إلى خلفٍ توالت
مع ( الجينات ) في إرثٍ تليد
نرى في ناصحِ الحيّ انتقاصاً
و تُطربُنا سخافاتُ البعيد ؟!!!
و نرجم من دعا لله كِبراً
و ندعم كل شيطان مَريد ؟!!!
و ليس بمستوٍ داعٍ لبُطلٍ بمن يدعو إلى حقّ رشيد
كذلك دأبُنا .. داءٌ عُضالٌ
و فالِجُنا .. من العَمَهِ العنيد ..!!
و آفتنا بأنفسنا اغترارٌ بتغليب الرجاء على الوعيد
و أصنام الجهالة سوف تبقى
نطوف بها ... لنُسلِمَ من جديد !!!
فإسلامُ الهويّةِ ليس ديناً
ندينُ به لذي العرش المجيد
ولا قولاً نردّدهُ اعتباطاً بمنطوق الشهادة كالنشيد
ولا محضَ الدعاء بمستجابٍ
إذا لم ندعُ من حبل الوريد
ألا إنّ ( الرسالة ) مقتضاها :
حياة الحُرّ أو موت الشهيد ...
#فراس_العباس
تعليقات