اشتياق: بقلم مهدي خليل البزال

 إشتياق .


كنتُ طيفاً ، عابراً  يبعُد ويدنو !

كلَّما  قرَّبتَهُ   ازدَدتُ  اشتِياقا .


أمْ  هواءً، بعثََرَ  الأشياءَ حولَه 

زوبَعة  من  شمَّها زادَ  اختِناقا .


كنتُ كالوَهجِ الذّي في خيطِ شَمعة 

كلَّما  أحرقتِه  داب َ  احتراقا .


أرتَوي  من  دمعةٍ  سالَت  بعينِ 

المُغرَمِ المجنون ِ صبغاً  وازرقاقا .


ما سقيتُ الزّهر َ منها  مرَّة  إلاَّ 

 تحَنّى  الصُّبحُ  منها   واستَفاقا .


سهمُ حبٍّ فوقَ نعشِ القلبِ أدهى

عندما  صوَّبتِه ِ  اشتََدَّ  اختِراقا .


هلْ نفَختي  في الأماني  والخفايا 

أمْ  دعوتِ  اللّهَ  أبقاكِ  اشتياقا .


مرَّ  دهرٌ  غامِضٌ  في أُحجِياتي 

عَوذَةً  مدفونةً  فيها  انبِثاقا .


في شعاعٍ الشَّمسِ تُخفي ألفَ قصّة

مع  بزوغِ  الصُّبحِ  تُلقيها  بُراقا .


مُلحِدٌ من  قالَ  ليسَ الحبُّ دينٌ 

هلْ ترى  أجوافنا  دُسَّت  نِفاقا .


ضخَّت ِ  الآثامُ  فينا  ألفَ  همٍّ

والأسى من بُعدنا ازدادَ افتراقا. 


لو فتحتُمْ جوفَ  مهمومٍ  محبٍّ

لاعتذرتُم إنَّ  في الجوفِ اشتياقا .


قصيدة اشتياق .

شعر مهدي خليل  البزال .

ديوان الملائكة. 

الرقم الإتحادي 2016/037.

4/8/2024.


تعليقات

المشاركات الشائعة