خليك عا غصني ارتكي: بقلم مهدي خليل البزال

 خلَيك عا غُصني ارتِكي .


غمِّضْ  عيونَك ْ وارتِكي،

مِشتاق يبقى من عطر إيديك ،

نتفة عطر يبقو  عا  أغصاني .

بعرفَك ،

 بس تفيق رايح عا الجهاد ،

تارك  غُصن زيتون  عم يِرشَح بِكي   ،

ولو نطق هاك الغُصن شي يوم،

وحدك  بتعرِف شو ترجَم حكي ،

كرمال ألله خلّيك عا غُصني ارتِكي .


خلّيك حتى تطلّ نجمات الصَّباح ،

ويشَقشِق الضوّ ،

خايف تروح  تفِلّ ما خلِّص كلام  .

وإبقى أنا وحدي ما عندي رفيق،

نتسامر  بليل الطويل ونشتكي ،

فلّيت رايح عا  الجهاد ،

بس تركت عا ورودي عطر ،

ممزوج من ريحة مجاهد مستريح ،

كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .


خبَّيت  من الليل ال مِضي  شويّة صلا ،

ودعوات  من أمي  الحنونة معتَّقة ،

بريحة  نبينا المصطفى  وعطر الأمير ،

ودمعة بريئة من طفولة ناطرة ،

يرجع أبوها من الجهاد ،

وزوجة من الزهراء استعارت روحها ،

والزينبيّة راجعة دموع وبكي،

خلصِت حروفي وما بقي عندي كلام ،

كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .


اصفرِّت  الحبقة وِقعت  وراق الزّمان ،

تركت أثر من دعستك هونيك،

حتى الحجر تحتو خبايا مجمّعة ،

وهونيك يا مى في قصص همّ ووجع. 

وأخبار  عن رفقة  على كتاف الجلول،

ناموا على زنود الشّجر ،

وتعمشَقوا كرمال تا يبقى  وطن ،

أرض  الجنوب معبّدة  دموع  وبكي .

كرمال ألله خلّيك عا غصني ارتكي .


 شعر مهدي خليل البزال. 

مهداة إلى الشهداء الأحرار على طريق  القدس .

ديوان الملائكة .

الرقم الإتحادي 2016/037.

12/8/2024



تعليقات

المشاركات الشائعة