الشهداء: بقلم عباس كاطع حسون

 الشهداء


وباتَ الليلُ في حضنِ السهارى

وهم في حبِّ سيّدَهم سُكارى


يناجي بعضُهم بعضاً بهمسٍ

وهم في شوق سيدهِم حيارى


تساقوا الحُبَّ من قلبٍ لقلبٍ

وداروا في جوانبهِ ودارا


وهاموا فيهِ لايرجونَ شأناً

وليسَ سواهُ عندَهمُ مدارا


وقدْ تركوا البنينَ وكلَّ مالٍ

وعافوا الاهلَ طرَّاً والديارا


وقدْ جدّوا المسيرَ الى المعالي

وساروا حيثُما أنوى وسارا


وقد عَزموا على أن لايعودوا

الى الاوطانِ ليلاً او نهارا


بهم شوقٌ الى الاخری عظيمٌ

وَدون المجدِ لمْ يبنوا جدارا


لهم شرفٌ وعزٌ وانتماءٌ

لهم في كلِّ ملحمةٍ فخارا


بشوقٍ للمنايا قد أتوْها

فجاءًتْهُم وما فرّوا فرارا


وسالَ السَّيلُ من دمِهم غزيراً

على التربانِ منهمراً تَجارى


لي

عباس كاطع حسون/العراق


تعليقات

المشاركات الشائعة