تردد: بقلم سمية جمعة

 تَرَدُّدٌ

سُؤالي قَدْ يُؤَرِّّقُهُ الْجَوابُ--------

يُعاتِبُني فَيُقْلِقُني الْعِتابُ

وَها لَيْلي تَمادى في غُروبٍ------وَأَسْرَجَ إِذْ تَخَطَّفَهُ الْغِيابُ

أَبوحُ أَبوحُ لكِنّي حَزينٌ-----------

بِرَغْمِ صَراحَتي عَزَّ الإِيابُ

نَوافِذُ عُزْلَتي فُتِحَتْ وَنَفْسي -عَلى نَفْسي كَأَنَّ الصَّمْتَ بابُ

أَناشيدي تُرَدِّدُها الْفَيافي-------وها زِرْيابُ تُخْفيهِ الشِّعابُ 

وَها خُطُواتُنا عَبَقَتْ بِعِطْرٍ------

وَما انْفَكَّتْ وَضَيَّعَها الْيَبابُ

أَنَحْنُ في زَمانٍ مِثْلِ هذا---يَصولُ يَجولُ في نَفْسي الْخَرابُ

وَما عادَتْ مَشاعِرُنا تُغَنّي------وَتاهَتْ بَلْ وَأَخْفاها السَّرابُ

حَنانَكَ يا فُؤادي لَسْتُ أَدْري-----أَهذا الْحُبُّ  حُبٌّ أَمْ عَذابُ

مَتى نَحْيا وَأَنْفُسُنا تُرانا--------كَما نَرْضى وَيُسْكِرُنا الشَّرابُ

مَرارَتُهُ تَضيقُ بِها نُفوسٌ-----------وَضَيَّعَنا فِراقٌ وَاغْتِرابُ

وَتُهْنا في دَهاليزَ  وَخَوْفٍ-------وَمِنْ أَفْكارِنا سُرِقَ الصَّوابُ

وَلَمّا لَمْ تَعُدْ فينا قُلوبٌ------------تَدُقُّ بِحُبِّها ضاعَ الْجَوابُ


سمية جمعة سورية

-----


تعليقات

المشاركات الشائعة