الموت يعانق المدينة: بقلم محمد شداد
الموت يعانق المدينة
****************
فتحتُ قلبي للحياه
و كل النوافذ المواربة للعصافير.
صبحاً تناديني فأطعمها...
و أمدُّ يدي كي أصافحها...
فترق لحالي حين رأتْ وشم الحزن
فتسألني:
كيف استباح الضجيج المدينة و اغتال السكون؟
و تسوّرت القطط حين رأتها
و تجاوز المواء المدى عشقاً للعصافير
أي عشقٍ هذا الذي ينصب للفرح المشانقْ
و يكحل العيون بدم الضحايا؟
فاحترتُ كيف أُجيبْ!
أيتها العصافير الرقيقه
أهجريني من أجل أعشاشٍ بألوان الربيع
و صغار تزقزق للبقاءْ.
أنت تعشقين السفر وراء الغيوم
و أنا إلى الحرية أهفو... و أنتِ
دعيني وحدي أنتظر المصير.
**********************
محمد شداد/ السودان
تعليقات