بين التيه واللاتيه يزرع الأمل: حوار بين عادل قاسم وعلي البدر

 بين التيهِ واللاتيه، يُزرع الأملُ

حوارٌ بين الشاعر المبدع عادل قاسم وعلي البدر

1) الشاعر عادل قاسم


ورحتُ أَعدو لا دليل 

سِوى الظلام

ابغيْ

مشاكسةَ الوجودِ.

كالجرذِ.

في بيتِ العناكبِ

والمنافيً

والظلام

ضيعتُ في صحراء روحيً

آخرَ...

ما تبقى من تعاويذ

الأَحاجي والكلام

فتبعثرَ الحرفٌ الكسولُ

على التلالِ النائحاتِ

على السهول

ومناديا نادى

تشظى صوتهُ

بين الخرائبِ والخِيام

.فمن يكون

فرانَ في الأفقِ السكون

لا شيء غير طرائدٍ ثكلى

بمنزلقِ الظنون

بلا شفاهَ ولا عيون


2) علي البدر Ali Albadr

عدوتُ نحو أفقٍ وسطَ جناتٍ وعُيون

ولا مفر ... 

مِن مُصارعةِ الصِّعابِ والهُموم

ولَيِّ القدَر

وزرعِ الأملِ في الأعماق

والنورِ بين الجُفون

من عاشقٍ

 لوطنٍ بترابهِ لابد مفتون

حاملٍ ما تبقى من ذكريات

بين عُسرٍ ويُسْر وحربٍ وسلام

 وقضبانٍ قاسيةٍ جائرةٍ لسُجون

أيامٌ ماضيات 

ذابت بين ثناياها الآهات

ألا يا أيها الحائرُ الباحثُ عن تعاويذٍ 

ولّى عنها الزمان

تعالَ. تعال

نزرعُ الودَّ والأملَ ونمسحُ دمعةً 

لطفلٍ يتيمٍ محروم

أو لثكلىً فقدتْ حبيبًا، تُحيطُها الهُموم

ولا أمانَ ...

وسطَ تيهٍ بين طيّاتهِ الأفقُ يضيع 

ويأسٍ مع السنينِ سَدُّهُ مَنيع

وصدىً بلا فرحةٍ وبسمةٍ وشُجون

ولا شِفاهٍ ولا عُيون



تعليقات

المشاركات الشائعة