يا لائمي في الهوى: بقلم أنور مغنية

 يا لائمي في الهوى

 (من البحر البسيط)


يا لائمي في الهوى العذري فما حالي 

إن تقضي فالعدل فيك أذ تظلمِ


أقاتل ُ الأيامَ لستُ أرهبها 

فما محبٍ بذي خوفٍ ولا ندَمِ


ومِن تذكِّر احبابٍ بذي نِعَمٍ 

شربتُ كأس اللظى والطعم من علقمِ


لولا الهوى لم أذُق شوقاً بلا كلَلِ

ولا سكَنتُ كمَن خانتني هِمَمي 


فكيف أنكرُ حبنا وما يشهدُ

به عليَّ نُحول الجسم والألمِ


نعم جرى دمعي من مقلتي بدمٍ

والحب أثقل أركاني كالسَّقَمِ


وأثبتَ البُعدُ وجدي حسرةً  ولظىً

مثل النهار على شمسٍ مِنَ العَدَمِ


لو كنت أعلم أني اليوم أهجرهُ

كفكفتُ دمعي ونام القلبُ في صَمَمِ


فالحب كالطفل إن شئت الفطام لهُ

عن الّرضاع فهو بالبينِ  ينفطمِ


د.أنور مغنية  2024 07 27



تعليقات

المشاركات الشائعة