بجعة الحياة: بقلم علياء غربال

 *بجعة الحياة*

سكبتُ في أجفانِ الزّمانِ الأدمعَ

و سألتُه من مدن الشّجن أن يرجعَ 

حاملا حقيبة الحب المعطّرة بالنّدى

و ربيعا أضاع في الزّحام عنواني 


يا شمسا انتحرت في حنجرتها الأغاني 

كيف لكِ بموال الليل أن تصدعَ

و قناديل الأرق على الشرفات معلقة

تنتظر إشراقة العشق من ميتم الأماني؟


إن المدى قد تلظى صبابة 

فصهلت جياد الوجد في وجداني 

و أبت صحارى الصّمت أن تسمعَ

فأشعلت حروفها بركاني 


أيها الفارس الملثّم بالسّراب 

ازرع على ثغر غدي قبلة 

و التحفني في غياهب الغياب 

فقد مات أمسي إذ تمنّعَ


إني مسجاة على سجاد الانتظار 

كراهبة صنعت بجدائل الملل صومعة

فقد تطلّ قوافل الأمل 

من دفتر مهمَل 

أبى في خيام الأحلام أن يضجعَ

و قد يفيق القدر من سبات السّكات

و يبعثني بجعة تتجمل في مرآة الحياة 

و تدفن تحت كثبان النّسيان الوجعَ

د. علياء غربال



تعليقات

المشاركات الشائعة