الحلم العتيق: بقلم مهدي خليل البزال

 الحلمُ العتيق .


هفوَةٌ قبلَ  اندِماجِ  اللَّيلِ في قلبِ

الضُّحى  تَروي الحَكايا  والأماني .


سرُّ  ذاكَ الليلِ يُخفي أُحجيات ٍ

دونَ توضيحٍ    لتَفسيرِ   المعاني .


قيلَ أَضغاثٌ منَ الأحلامِ  تُخفي

في  خِباها  بابَ  تأويلِ  المثاني  .


قيلَ  أنباءً  عنِ  الماضي تَراها 

بعثَرتْ ليلي وما احتَلَّت كياني .


خدَّرتْ رؤيايَ حتّى صِرتُ طيفاً 

مرَّ  دهرٌ  منهُ  في  عَدِّ  الثواني .


لم يُفاجِئني سكونُ الصُّبحِ يوماً

إنَّني  حرٌّ  لذا  النَّومُ  احتواني .


جمَّعت ْ جَفنايَ بعضاً من جنوني 

في تَفاصيل ِ الرُّؤى تنوي افتِتاني. 


حَفَّني نسمٌ  خفيفٌ  كان َ  ظِلِّي 

عندما  هبَّ  الهوا  فوراً  رماني .


جدَّفتْ  كَفّايَ  في  موجٍ  مُخيفٍ

كلَّما  جدَّفت  في  مدٍّ   أُعاني .


رُبّما  قد  رَدَّني  للخلفِ   دهراً 

ربَّما في  مَحضَرِ  البلوى  رآني .


كنتُ فظّاً في أحاديثي ولفظي 

دَلَّني  لفظاً  به  أُحيي  لساني .


عِبرةَ الدُّنيا لمن يرجو غُثاها 

حكمةً في صُلبِها فكُّ ارتِهاني .


لستُ قِدّيساً بأنْ أُخفي  حيائي 

مُلقِياً  لومي  بأوقاتِ   التَّفاني .


أَذَّنَ  الفجرُ  دعاني أنْ  أصَلّي 

من معينِ العِشقِ تِريَاقاً  سقاني .


الحلم العتيق .

شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

الرقم الإتحادي 2016/037

20/7/2024 .



تعليقات

المشاركات الشائعة