سراب: بقلم محمد علي بلال

 سراب

أبحث في وجوههم 

لا أرى أية ملامح

يبدو الحزن لا يجد طريقاً لقلوبهم

بالرغم الدموع والآهات

أحسبني بحفلة جنائزية تنكرية

والضاحايا..ياويح قلبي

مصدومين من المشهد

بأي ذنب طالهم الموت

وهم في ريعان العمر الجميل

أهو الحظ العاثر

 أم ولادة في المكان الخطأ

أو شيء غير محسوب من القضاء والقدر

أم هم غير محسوبين أصلاً من بني البشر

ركام من الخيبات

من أوجاع السنين والتأوهات

على أطراف الأمنيات

في عشوائية الحضارة

بنى له مكاناُ مقدساً

يمارس طقوس حزنه

كون لنفسه عقيدة المحبة

وليس سواها 

من ينقذه من براثن الغربة

ظل يعزف أناشيده

حتى كانت كل الكائنات

يرقصون على هدي محبته


محمد علي بلال/سورية.


تعليقات

المشاركات الشائعة