نجوى الصباح: بقلم فراس العباس

 #نجوى_الصباح ...


من يشتري الأوراق والكتبا وقصائد الأشعار والأدبا 

من يشتري عقلاً بحكمته وبما وعى ، من يشتري التعبا 

من يشتري قلباً تقلّبُهُ كالموج في بحر قد اضطربا 

و كوامن الإحساس مرهفة للبيع أعرضها لمن رغبا 

والذكريات أبيع أجملها وليأخذ الباقي الذي طلبا 

و سِنِيَّ عمري في مراهقتي وطفولتي وصبابتي وصبا 

حلمي وللأحلام جائزة عرضٌ عليها يشحذ الطلبا 

علّي أرى تحقيقها بيدي يُمنايَ في مستقبلٍ و هِبا ( هبة)

من يشتري زيرأً بسكرته و بسوسه من أجلها احتربا 

من يشتري ماضٍ بخيبته و ملاحم التاريخ والكذبا 

من يشتري الإنسان في وطنٍ

                                     هو غُربةٌ .. من يشتري العربا 

من يشتريني جُملةً بدمي من غير تجريمٍ ولو غُلِبا

أدري بأنّ بضاعتي كسدت لا طَمعةً فيها ولا أربا 

ليست تُسامُ و عزّ طالبها لا عجوةً فيها ولا عنبا 

لكنني سَمْحٌ مبايعتي ومقابلي يستوجب العجبا 

كل الذي أبغيه أمنية لا أبتغي مالاً ولا ذهبا 

بيتٌ أقرُّ به وأسكنه في موطني ، أنا لست مغتربا 

لا تنكروا قولي فقافيتي معذورةٌ مثل الذي كتبا 

باحت بما في النفس من شجنٍ 

                                         هَدَرتْ بغلواء الذي التهبا 

حاولت جهدي لجمها فأبت كالدهر حين دعوته فأبى 

كم ذا رميتُ ولم أصِبْ هدفي 

                                      عزمي صحيحٌ والسّنانُ نبا ...


ملاحظة: 

في البيت الثامن إشارة إلى ابنتيّ الصغيرتين 

يمنى و هبة .. حفظ الله ابناءكم جميعا .


#فراس_العباس


تعليقات

المشاركات الشائعة