نجوى الصباح: بقلم فراس العباس

 #نجوى_الصباح  .. 

- هروبا من جحيم الشوب والغلاء.. ومن هدوء الصمت الإنتخابي الذي يسبق عاصفة المباركات والترحاب 

إلى نعيم القلب وواحة الحب لعل فيها راحة وعزاء ..

من وجع القلب وأصناف البلاء.. نسأل الله العافية والشفاء

اقول في الهوى والعشق والنوى ومرارة الجوى ما تدفق في خاطري و انضوى كنهر جارف بما فيه واحتوى :

لولاكَ لا أخشى على بصري     أن لا أرى عينيك يا قمري

أغمِدْ لحاظك لحظة إني          أخشى على بصري من النظر

واجعل لطرفك هدنة حتى       أخلي صريع السحر والحور

فالعين لا دامت سلامتها        ما لم تطالع حسنك الغجري

والشم لست أخاف أفقده        لولا اشتمام أريجك العطر

والسمع لا آسى على صمم     إلاّ لأسمع همسك السّمِر

والنطق ليس يطيب رونقه       ما لم أنادِكَ باسمك النضر

والعقل ينشط في توثبه         مستوحيا منك الرؤى وثري

والقلب يمعن في تقلبه         متنقلا كالنحل في الزهر

يجني رحيقا من عُسالته         ليعود منتشيا من السكَر

والعمر لا أخشاه منصرما        إلاّ على موت بلا وطر

فالعيش لا تحلو مرارته          إلاّ بلثمٍ من لمى قدري

والموت لا أخشى وفادته        إلاّ على عجل بلا خطر

والليل لا أشكو تطاوله           إلاّ على وصل مع القصر

فلواعج الأشواق لاهبة           وكوامن الإحساس كالشرر

ولظى المشاعر في تسعرها    لا ماء يطفئها سوى مطري

فابللْ غليل متيم كلفٍ            ما دمتَ ذا قلب من البشر

فالشعر فيك ولحن قافيتي      والوحي منك ونغمة الوتر

شتى القصائد في مخيلتي     لكنك العصماء في درري

فإذا شككت بنار غلوائي         وأردت موثوقا من الخبر

فعليك بالنسمات فاسألها       واسأل نجوم الليل عن سهري

واسترجع الماضي، أما كنا      يوماً كعنديلين في هزر

فإذا نسيت فلستُ من ينسى     ما لم يزل حيا كما الصور

إن كان هذا البوح لا يكفي       مما يرقق قسوة الحجر

لاعتضت عن قلبي بجلمود       وكسرت قيثاري على الأثر .

- طابت صباحاتنا بالحب والعافية والفرج لنا جميعاً .

#فراس_العباس .