حوار بين علي البدر ومحمد علي الزميمي
بين شرود ويقظةٍ، يغورُ الودُّ ويكمنُ الأمان
علي البدر يحاور المبدع محمد علي الزميمي
1) شرود
محمد علي الزميمي
ساكنا لم يتحرك
كان وهما
يداك لم تطرق هذا الباب المتثائب
بعينين ممتلئة بالرهبة
مخلوعة الفؤاد
محملقة بالفراغ
بشكل جاد
بدا لي الأمر مجرد حلم مزعج
الباب يراقب حزني
يتكئ على الجدران
يراوح بين قدم وأخرى
بشرود شديد
تحركه الريح فتخفق في شدة الغيظ
وعنفوان اللهب
يبتدئ الترتيل رطانة مبهمة المعنى
بخبث وحقد
يتململ ساعة بعد ساعة
يرعد ينفض بعض الغبار
يبتسم يتنهد بعمق ساعة المساء هذه
يهمس بأذني
خشوع ذل ونبرة قهقري
آن أن ترضخ
أيها السيد النبيل
2) يقظة
علي البدر Ali Albadr
أتعبتك الأيام
وأنت للورد تسقي النقاء
ولا لقاء
لجاحد وناكر لحب وأمل
تباركه السماء
أيا انت وسر المحبة في ثناياك
لا تحزن ولا ترضخ أو تأسى
فالدنيا يا صديقي هكذا تدور
بين حزن وفرح وعسر ويسر
وانت
مع الشرايين حبك يفور
الان وغدا وعمق الدهور
تعليقات