سيأتي أبي: بقلم زهير جبر

 "سيأتي أبي "

حين يعود الرجال من الحرب

ستطفئ نيران القلق

وتزهر الأرض بعد غليان القنابل

سيعود الأباء إلى ديارهم

إلا أبي سيكون مجرد

صورة على جدار غرفتي

أسأله كل يوم

متى تأتي يا أبي ؟

سأحمل لك باقة من الورد 

وانتظرك عند نهاية الجدول

مثل كل مرة ستحملني

وانا أعانق الريح

ساترك على جبينك قبلة 

من نار

لا تزال تحرق قلبي الصغير

عُد يا أبي فلن يكون ثمة نهار يأتي 

أخبرتني الشمس أنك لن تأتي 

لكني أكذبها..

وأضحك :

أبي لن يتركني وحيدا

إنه يزورني كل ليلة..

عندما تسقط دمعتي

على وسادتي..يمسحها

وعندما أفز من نومي

أسرع إلى صورته الجدارية،أمسك يده 

أحسها تتحرك بدفءأقبلها 

فأراه ..يبتسم

وذات مرة سمعت صوته

بحثت عنه في أرجاء الوطن 

لم أجد سوى صخرة

عليها قطرات دم

تشع حياة ولوحة كتب عليها

شهيد الوطن

أخبروني إنه أبي 

بقلمي زهير جبر


تعليقات

المشاركات الشائعة