كان صرحا: بقلم ميسون المتولي
كانَ صرحاً ..
كيفَ إستطعتَ !!
أَن تهدِمَ صرح هوانا ؟
صَرحاً هدمته قبل لُقانا
كُنا نَدخرُ ..
الأحلام و الكلمات و البسمات ليومٍ آت
كُنا ندخرُ ..
في القَلبِ النَبضات و عيونٌ خَجلى ساهِرات
كُنا ندخرُ ..
الجمرَ بأيادينا لتصافح أشواقنا أيامنا الباردات
كُنا نَدخِرُ ..
الليل ونضويهِ بالهَمسات والعبرات
و أحرفِ و عِباراتٍ عَشِقناها
تَتهادى بينَ سطورِ الذكريات
كُنا ندخرُ ..
الوَرد و نَسقيهِ من رحيقِ الأمنيات
كُنا ندَخِرُ ..
أجملَ الثياب و ننثرُ عِطرنا بينَ السَحاب
و نعيد للعمرِ حِلمَ الشباب
ليذوب صبابةً وفي أروقَةِ الروح يَنساب
كُنا ندَخرُ ..
الخِضاب و نودع الشيب من أوسعِ باب
كُنا نَدَخِرُ ..
الدَمعات أسيرة لا تنزِل عن الأهداب
كُنا ندَخِرُ ..
الأنفاسَ حَبيسةً بينَ الآهات
كُنا نَنشِدُ ..
القصائِدَ لِراحِلٍ جاءَ بعدَ ما العمرِ فات
كُنا .. و كُنا .. و كُنا
نَدخِرُ الأيامَ لِحلمِ اللقاء
فَ كَيفَ !!
كيف إستطَعتَ أَن تهدِمَ صرحُ هوانا ؟
صَرحاً هدَمتهُ قَبلَ لُقانا
ميسون المتولي
٢٠٢٤/٦/٢٥
تعليقات