أمسية شعرية: بقلم عهد عقيل

 أمسية شِعرية 


بالأمس جاءتني 

دعوة لحضور

أمسية شعرية 

وأنا لا أُجيدُ الشِّعرَ

وﻻأفقهُ فيهِ شيئاً..

ترددتُ كثيرا..

ومن ثُمّ قررتُ الذهاب

وماإن وصلت كان الجميع 

قَدْ فَرغوا من قصائدهم..

وضجيجُ أصواتهم

يكادُ ينخرُ عظم رأسي..

تَحاملتُ على نفسي

كي أصلَ المنصّة..

فأنا رجلٌ تساقطت أوراق عمري

واِنتهت صلاحيّتي منذ زمن بعيد

ظهري أصبح مثل شجرة مثمرة

تزاحمت عليهِ الطّيور

فاِنحنى حبّآ وشَغفآ

عينايَ لم تعد تبصر

إلّا في الظلام الحالكْ

قَدَمايَ قَصيرتان..

يدايَ بالكاد تُمسكُ خشبة المنصة..

مددتُ يدي إلى صدري 

جهةِ اليسارِ قليلاً

وهيَ ترتجفُ عَجزاً وخوفاً..

وسحبتُ من بينِ أضُلعي

ورقةً بيضاء لاتزالُ آثار 

دمعتي عليها حين سقطت

خطّت في منتصفها 

كلمةُ أمّي ..

وَرفعتها عاليآ بكلتا يداي

فوق رأسي..

فشهَقَ الجميع بصوتٍ واحد 

وَخَيّمَ على الحضورِ 

صمتٌ رَهيب .،

نعم أنا أعترف لكم 

لقد كنتُ سبَباً في مقتلِ

جميع الحضور..

من حينها وأنا معاهد نفسي

كُلّما جائتني دعوة.. 

إعتذرتُ وتظاهرتُ

بضعفِ السمع وفقد البصر.

2017



تعليقات

المشاركات الشائعة