ولي خل: بقلم عباس كاطع حسون

  ولي خل


ولي خلٌّ يراهُ الناسُ حَياً

وليسَ منَ الحياةِ لديهِ شَيّا


وكانَ اذا أرادَ الروحَ مني

جلبتُ الروحَ في كلتا يَديّا


فأجلبُها وذاكَ عليَّ سهلٌ

وانْ كانَتْ علی عنقِ الثُريّا


فأسْعِدُهُ وَيُفرِحُني رِضاهُ

ويَبْقى خلْقُهُ خُلُقاً رَدِيّا


لأنِّي لوْ أموتُ وَكانَ جَنبي

فَلَنْ يَرنو بِمُقْلَتِهِ الَيّا


كَذلِكَ لوْ أموتُ وَكانَ جَنبي

ويبكيني الجميعُ يقولُ حَيّا 


وأذرِفُ أدْمُعي أسَفاً عَليهِ

ويَمْسَحُ جِفْنَهُ كَذِباً عَلَيّا

ُ

(أريدُ حَياتَهُ وَيُريدُ موتي)

فَهَلْ مِثْلي وَجَدتَ فتىً شَقِيّّا؟


لي

عباس كاطع حسون/العراق



تعليقات

المشاركات الشائعة