بين العليين: حوار بين الشاعر علي الوائلي و الشاعر علي البدر

 بينَ العَلِيَّيْنِ

 يَسمو الشَّجّن ويَرْسُمُ ابتِسامَتَهُ الزَّمّن


1) الشاعر علي الوائلي


ما زلتُ على عادتي

كلما صحوتُ من النوم

تفحَّصْتُ جسدي وسقفَ الغرفةِ

خوفاً من احتضان الجدران أضلعي

ألتزمٌ الصمتَ وأَدَعُ الصورَ على الجدار

تروي لي حكاياتِها

وتنثرُ عبقَ الذاكرة

بأرجاء كوني

علّي أجدُ قصيدتي الضائعةَ بين مجرّاتِ خَيالاتي

وأحلامي المُختبئةِ تحت وسادتي

العزلة ردائي

واحتضانُ نفْسي

يقودني للهربِ من عالمي الآني

إلى نجمةٍ تحتوي تقلُّباتي وصِراعاتِ الوحدةِ داخلي

أفتشُ عن بقايا أمنياتي

على رأس كلِّ نجمةٍ

تحملها الشُهُبُ

حيث يسكنُ حِلمي الأزليّ

وبصيصُ الضوءِ المنبثقُ مِن عُمقِ ظُلمتي


2) علي البدر


تَهابُكَ الظلمةُ ويفرحُ لأجلكِ النّور

وأنتَ عليٌّ

وبرؤيتكَ تُدخِلُ في النفسِ السُّرور

وفي قلوبنا حبٌّ إليكَ يَفور

لا تحزن ونجومُ الكونِ

في أفلاكِها تسير

تبحثُ عن شمسكَ وأنتَ للصدقِ أمير

 لا تحزن

والعُمْرُ لِمَن يلوي القُضبانَ

ويمسحُ الهَمَّ

أحلامُهُ مع الطيرِ وبين السَّحابِ،

وبعمقِ السماءِ تَطير

لا تحزن

 والزمنُ بالأمسِ 

والآنَ وغدًا ولِعُمْقِ الدُّهور،

هكذا أبدًا يَدور



تعليقات

المشاركات الشائعة