كيف حالك اليوم: بقلم زهراء ناجي

 كيف حالك اليوم ؟

كنت متعبة البارحة لدرجة لا حدود لها ، ، قتلني مرضي هذا الذي لا يقارب الشفاء ، حادثتكِ مساءٍ طالبة أن تتمني لي السلامة وحين أجبتني : كوني بخير ، تغير كل شيء في نظام عقلي بسرعة البرق ، شعرت بالهدوء هدوء نسبي أستشعره دائما عندما تحادثني ، كنت متعبة إلى حد الثمالة احتجتك لوقت أطول لو أنك أستمريت بمحادثتي أما كان ذلك أفضل ؟ لماذا تحاربني الحياة بهذه الشراسة ، مللت الانتظار مللت الوجع والنار ..

أشتاق لك هذه الأيام بنهمٍ شديدٍ أبحث عنك بكل شيء في دفاتري وكتبي بين الحروف العربية أبحث عنك في كل ورقة من أي كتابٍ أو رواية ، بكلّ حديث أسمعه في أي فلمٍ اشاهده أبحث عن شيء يخص حبناَ ، عن أي حادثة بقصة حبّ آخرى تشابه قصتنا ، من ألاف قصص الحبّ التي قرأت عنها ، و المئات التي شاهدتها ، ما سبق لي أن رأيت شيئاً يشبه ما يدور بيننا ، فطوبى لنا التفرد وإن كان ثمنه وجعاً لا تقوى جبالٌ على حمله ، فالتفرد والتميز ثمنٌ باهظ لا يعرفه إلا من دفعه ، إلا من لعق علقم الصبر مرات ومرات ..

أتساءل الآن وأنا أكتب كيف ستكون السنين القادمة هل يا ترى سأكتب عنك العام القادم والعام الذي بعده ؟ أم أنّي سأنسى ؟ آه تذكرتك ذاكرتي أقوى من الفولاذ لا تنسى شيئاً ، صدقني وإن فقدتها يوماً وإن أصابني الزهايمر عمراً ، ستبقى 

صورتك مزروعة بدماغي صورة لأخر شيئا في ذاكرتي


  # زهراء ناجي



تعليقات

المشاركات الشائعة