اللاعودة: بقلم عبد العالي حوسا

 "اللآعودة"


لاَ اهلاً  ولامرحباً بعائدة ..

ملطّخة "بالتّعمّد"،

عمّ تتساءلين ..عن مُحبّ ماتَ باللآمبلاة ..أم عن عاشق توفي إشتياقاً..

لا أهلاً اظلمتِ البُعد..

كنتِ نجمة في كل سماء ..

إلاّ في سماءه تفننتي فالإنطفاء..

يُمكنكِ الذهاب الى قتيلكِ..

إنه هناك ..

وحده غير مدفون...

تنهشه ذئاب غيابك..وتفوح منه رائحة خذلانك..

عبر ممرّ الأمنيات فقط يمكنك

الوصول اليهِ..

تفضّلي ولا اهلا بك :

هناك خلف الحرائق

ناحية الحُلم ..

علي يسار الحنين،

تجدينه في مثواه الأخير..

جيد أنكِ اتيتِ مرتدية للسواد..

أظهري له بعض الأسى وشيئاً من دموع الكذب..

فلتعذريه كغير عادتك إن إقتربتِ ولم يًركْ..

هو لم يذرف دمعة واحدة عليكِ

لكنه سالَ حتي أهدرَ الأحداق...


_لا أهلاً بسيدة الغموض اللآواضحة..

خمّنتُكِ لن تعودي..

مالذي أتى بكِ الى غَدِي؟

هل أيقظتكِ ذكراياتي المالحة ؟


-لا أهلاٌ بك اظنُّكِ لاتُردين الحديث الأن عن ظنونك الجارحة ...!!


-لا اهلا بعودتك الجديرة بالسخط..

لكن بماذا أنت شاردة؟

لا أهلاً بدائمة الغياب،

المُستعيرة من الحضور قناعه الكاذب ..

إنّي أرى في ملامح عينيك حزن معتق وبلاغة الصمت..

-هل أدركتِ الان معنى لعنة الغياب؟

ها انا الان الغائب دوماً ..لم اترك اية وصيّة، لكن بما أنّكٍ جِئْتِني..

 سازيل جميع إتهاماتك لي ..

دائما ما تقولين عني مصاب بالجنون ..مصاب بالشكوك ..مصاب بالظنون..

بينما في الحقيقة ..

أنا لم أُصًبْ إلاّ بحُبّك.


منذُ الان ...

لاَ تُبالغي في غيابكِ،

فالبسرعة التي أحبتتك بها أستطيع تركك..

لن يَتطلّب الأمر سوى دفني.


عبد العالي حوسا. 🖊️💛



تعليقات

المشاركات الشائعة