لا قلب لي: بقلم توفيق زياد
لا قلب لي
لا قلب لي...
سئم الفؤاد من التظاهر و الكذب
و رأى من الدنيا العجب...
والناس، كل الناس، قد باتوا
كمثل أبي لهب
لا يتقنون سوى التفاهة و اللعب
لا قلب لي ، مثل الأنام
أصحو طوال اليوم مصعوقا...
و ترتجف العظام
أشكو من الدنيا ومن تعب الكلام
أشك. من الإرهاق في دنيا يغلفها
الظلام
أشك من الأهل الذين وددت أن
أحيا قريبا منهم...في فرحة،بين
الطبيعة ، في سلام
لكنهم قد أسلموني للأعادي
وبقيت أصرخ في العصابر وفي
الوهاد
و بقيت أبكي كلما ضاقت بي الدنيا
وأهتف: يا بلادي
ماذا جنيت لتتركيني هكذا صنما
هنا بين العباد
لا قلب لي ...
ضيعت أغنية الغرام
ونسيت أحزاني و غصت كعاشق
في بحرها ...بحر الغرام
سميتها أيقونتي ، و وضعنها في
الروح، أزهرت القوائم و العظام
يا جنتي، يا كأس خمري و المدام
لا تتركيني تائها ، فأنا فقدت النطق
ما عدت أقدر أن أعبر بالكلام
ومضيت مقتنعا بأني سوف أبقى
مرهقا، لا، لن أنام
توفيق زياد
تعليقات