بين الورود دفترا: بقلم سنية العوادي

 بين الورود دفترا ...


قال : أهديتها دفتر مذكرات ...

وهمست قد تحتاجينه...

أنت تكتبين... وتدونين ....

آجعليه مخبأ كلماتك...

مرت الأشهر وتلتها الأعوام  ...

صدفة حين عثر عليه في درجها...

محاط بورود حمراء جفت أوراقها ...

تذكر أنه كان يقطفها من حديقة الجيران لأجلها...

فتح الدفتر لعله يقرأ ما كانت ترسم أقلامها....

الصفحات بيضاء !!!!

دفتر لم تلمسه أناملها   ...

تساءل ...أو ربما إنتابه شيء من الفضول..   ....

أسرعت إليه بالإجابة لتريح قلبه....

ذاك الدفتر تركته بنقاء الفطرة...

لم أرد أن أخيط جراح الحياة على أسطره   ....

حتى لا أوجع صدر من أهدانيه....

وحين أريد اللجوء إلى نفسي ...

أفتح درجي ...وأراقب ذاك المحاط بورودي...

وأشم عطرها وعطره ..

.فأعلم أنه مازال يسكن العشق صدري ...

وأني مازلت أرى العالم جميلًا ...كما الطفولة...

وأن نبضي مازال يحركه الجنون... 

ومازلت أتعلق بالأشياء التي أحبها إلى النهايات...

وأنه مازالت هناك ضحكات لم أضحكها....

وسعادة في جيب الأيام لم أعشها... 

مازالت في العمر خبايا رائعة تنتظرني... 

بين الورود أخفيت دفترا لم تلمسه أناملي...

ولكن قلبي كل يوم يلمسه    .....


              خاطرة المساء

                    بقلم :*سنية العوادي *

             تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة