ققج خماسية: بقلم محمد علي بلال

 قصص قصيرة جدا

خماسية

شاهد

ينتابني شعور بالحرية وأنا أتنقل بيسر بين جدائلها، ضفيرتان وغرة ذكرتني بأول لقاء بمعلمتي في الصف الأول الإبتدائي؛

عصاها الغليظة وصفاء عينيها.


تدوير

تعلمت أهم الدروس في مرحلة مبكرة، صديقي المغرور الأشقر كهيئة هر، عندما أضاع قبعته ذات خيبة؛ اتهمني بسرقتها ليفلت من العقاب.


اعتراف

كلما التقت عيوننا، يزداد خفقان القلب، لدرجة يتوقف اللسان عن نطق أي حرف خوفاً وخجلاً، تتسلل ابتسامة إعجاب من ثغرينا ونتابع الضياع.


ممانعة

تلك المجنونة، معششة في ذهني بطاقة هائلة تضغط على لساني وعلى مراكز الحركة لدي، تحثني على التقرب منها أكثر، مصارحتها بما يجول في خاطري، لكن تلك الرقطاء المفعمة بالسموم تمنعني من البوح وتشلني أكثر!


وفاء

مر الوقت سريعا، والشيب غزا مفرقينا، على كرسي في الحديقة العامة تحت شجرة الزيزفون التقيتها، أمسك بيد حفيدتي التي سميتها باسمها، وهي تحيك كنزة صوف وعليها رسمة حروفي، تقربت منها و أمسكتها بشغف ابتسمت لي صبية وقالت: هل أساعدك بشئ ياعم!


محمد علي بلال/سورية.



تعليقات

المشاركات الشائعة