ليالي السهد: بقلم عباس كاطع الحسون

 ليالي السهد


قلبي إلا مَ ليالي السهد توجعه

موكل فيه انسان يلوعه


قد كنت أمسكه خوفاً لأحفظه

منه ويملكه حتى يضيعه


أخفيه عنه لخوفي أن  يفاجئه

 في غفلة بثياب الزهد يخدعه


والزهد يخدع أهلَ الخير إن وثقوا 

في كل من يدعي والغش مكرعه


اعتادت الناس أن ترعى مصالحها

فالكذب والزهد بعض الناس تجمعه


وصاحب قال لي أبغي محبتكم

فقلت اهلاً إليك الحب أجمعه


ماكنت أوجس من خوف لأرفضه

لأنه في شغاف القلب موقعه


لكنه من فؤادي حينَ أوثقه

في الهجر كانَ يساقيه فيؤلمه


فبت ألعق جرحي نادماً أسفاً

يبيد ثوب اصطباري ثمَ  أرقعه


ماكنت أحسب أهلَ الحب يخذلني

بل كل سهم بقلبي خلت يوجعه


لي

عباس كاطع الحسون العراق..




تعليقات

المشاركات الشائعة