أبي السلطان: بقلم نداء طالب

 أبي السلطانُ،،،،،،

 

حرفٌ عن قطيعِه تائهٌ، فقدَ بريقَه 

أقرانُهُ بأرضِ الأحلامِ يمرحون

 فراغٌ مهيبٌ 

متاهاتٌ من رؤىً سرابيةٍ 

شاحبٌٌ،،، الشمسُ سرقَت نضارتَه

 نبذتُه مهترئاً على أوراقٍ منسية ٍ

واهنٌ ارتداهُ الإصفرار ُ

 اتكأ على جناحِ كلمةٍ مسالمةٍ

تترنَّحُ مياسةَ القدِّ 

كعاشقةٌ تحنَّتْ أناملها

جمالُ مبسمِها أشرقتْ بضوئِه الظلماتُ

 بكلُّ الاتجاهات ِ

ذاكَ التائهُ مازالَ مسحوراً

حيثما لامسَها تضيءُ 

لؤلؤٌ من عينيها متساقطٌ

حرفُ علةٍ شطرَها نصفين

 داءٌ ودواءٌ  وكلُّ التناقضات ِ

 تائهٌ ...وذاتُ مهابةٍ 

 وملكةُ شِعرٍ غمزتْه بطرفِها ..

اركنْ هادئاً

أبي السلطانُ ، سُكنانا ها هنا 

من ينالُ مجدَنا ،سيدفعُ قرباناً 

من قلبِه نزفٌ من عينِه دمعٌ 

 آهاتُه صدىً لمحارةٍ مقدسةٍ

 بقُبلةٍ تُفتَحُ مغاليقُها

جراحي نازفةُ والسِّهامُ طائشةٌ 

  كالمسيحِ أحمالي دمٌ وخطايا

وأجنحتي لا تلتئمُ جراحُها 

مكسورةٌ كغصَّةِ شاعرٍ عاشقٍ 

طاش سهم بوحه فاصطادني بغفلةٍ

كما الغزلان

قال الحرف التائه ؛ أيَّتها القصيدة

كلُّ الجراحِ وتبسُمين ،لا تحقدين

قالت 

حضني كهفٌ بشموسهِ يتَّسِعُ

 لشاردٍ ماتَ الضَّوءُ بمداهُ

 ملجأٌ للمتعبين 

يرمون أحمالَهم  على أكتافي 

دموعُهم أتوضَّأ بها لصلاتي 

كعبةٌ أنا ،،،يطوفُ حولي الحجيجُ  

إيمانُهم ضجيجٌ ،بوحُهم أنينٌ صامتٌ

 بأقلامٍ تسكبُ الحبرَ سكباً

تعصرُه عصراً

يبقرون بطونَ إلهامِهم 

ينجبون أحلاماً وأوهاماً

أحملُها 

أطوفُ الأرضَ شرقَها وغربَها 

سلطاني هو  الشِّعرُ 

وأنا القصيدةُ

 بكلِّ غِلالاتي الشفّافةِ فإني عصيَّةٌ

حبري من دنانِ دمائِهم 

أوزاني بثقلِ المعاني

لا يقَيِّدني فعلٌ ولا بحر ٌ 

فرحَ الحرفُ التائِهُ

  على خاصِرتِه نما الزّنبقُ

تبنَّتهُ قداسة ً لتقسمَ به

أطلقت عليه   ( و)

أنشدَ قسماً ،،عنوانُه الوفاءُ

ألاَّ يفارِقَها يوماً 

وغفا 

من يومِها لا يُصدَّقُ قسمٌ

من يومِها ، الشعراءُ بأوديتِهم هائمون

يجمعون مهرَ القصيدةِ العتيدةِ

والغفوةُ غيبوبةٌ تعانِدُ الدَّهرَ 

نداء



تعليقات

المشاركات الشائعة