ذُبول: بقلم رافع الفرطوسي

 ذُبول


أما قلبي

فما عادَ به نبضٌ يؤذيكَ

فلا تقلَقْ

و أحلامي دُفِنتْ في مقبرةِ الهَذَيانِ

والذّكرى ضاعتْ في وادي النّسيانِ

و غدا جُرحيَ أعمَقْ

ومصيرُ حياتي, رهنَ خَيالي و جنوني

و كأسي والتبغُ وما تجريهِ عيوني

نهرٌ في نهرٍ قد يغرقْ

أما صبري فمحالٌ طارَ بجنحِ الأوهامِ

ساعاتٌ سقطتْ من جَسدِ الأيامِ

معجزةٌ كادتْ تتحققْ

و حنيني كالموجِ بحضنِ البحرِ يضيعْ

زهرٌ مرّ نداهُ عَجولا دونَ ربيعْ

وجعٌ في أفقِ الهجرِ تألّقْ

أما الباقيَ من صوتي، فأنيني

و صراعٌ بين صُمودي وحنيني

و سكونٌ في تيهٍ أعمقْ

 أوقاتي تمضي ما بينَ سكوتٍ و سكوتْ

يأملُ وجداني أن أحيا ، ألقاهُ يموتْ

أما جرحي، فحيٌّ يُرزقْ !


رافع الفرطوسي

البصرة 2023



تعليقات

المشاركات الشائعة